الخميس، 14 أكتوبر 2010

حان الوقت لتحمل المسؤلية من النهاية الى النهاية




بواسطة روزابث موس كانتر

هل انت مستعد للعصر الجديد من المسؤولية من النهاية الى النهاية؟
لم يعد كافيا ان تنجز عملك بشكل جيد,كارضاء الزبون أو تحقيق دخل مالي للشركة.
في المستقبل ستحاسب على المواد التي استخدمتها للانتاج ما هو مصدرها,ماذا فعل زبائنك بمشترياتهم هل حسنت حياتهم ماهي التكاليف,ماهي البلدان والمجتمعات التي مر بها المنتج وكيف اثر فيهم المنتج.

تحمل الشركات قادتها بشكل متزايد المسؤولية ليس فقط عن النتائج المباشرة,بل بالنتائج المترتبة على قرارتهم على المدى الطويل على الشركة وعلى المجتمعات المحيطة.
هذا الاتجاه بدأ بالظهور بشكل موجات صغيرة منذ فترة وتنامت مع مشكلة بقعة النفط في خليج المكسيك.والتعديلات في نظام التأمين 
الصحي الامريكي, والاصلاحات في النظام المالي العالمي في فترة الركود.
.وهذا سيؤدي الى تغيير الدارات وعقلياتها ونقاشاتها

بيع كوب صغير من القهوة كمثال مبسط يحتاج لمعرفة اكثر من مجرد طريق الغليان والتقديم.
بل يحتاج الى معرفة مكان زراعة القهوة تحت اي ظروف عمل وبأي مبيدات؟
هل الكوب معاد تصنيعه,كم شجرة قطعت وكم اهدر من الماء لانتاجه,
هل البلاستك يرشح مواد سامة, هل اغلاقه محكم لمنع تسرب قطرات تسبب حروق.

دلائل هذا الاتجاه في كل مكان.القوانين المالية الجديدة في الولايات المتحدة ستحمل المؤسسات المالية عن نتائج ممارساتها المالية
بعد فترة طويلة من هذه الممارسات.
يتم الضغط على الشركات لعدم صرف الكافآت الابعد ظهور النتائج على المدى الطويل بوضوح.
الموزعون مثل وول مارت نجحوا في جعل مورديهم يفصحون عن ظروف العمل في انتاج السلعة ومدى ضررها البيئي,
حيث سيكتب على كل سلعة بصمة الكربون الخاصة بها للتأكيد للزبائن على سلامة المنتج.
علب اللبن ستحوي صور حقيقية للمزارح اللتي انتجت اللبن
ويتم حث المؤسسات ليس ان تفصح عن مبالغ التأمين الصحي اللتي تدفعها ولكن عن الظروف الصحية في العمل.
شركات مثل اي بي ام رفعت معيير رضا العميل الى درجة متابعة مدى نجاح العميل و استفادته من المنتج في تحقيق هدفه.

في هذا العصر الجديد سيتم التخلص من قيم النقابات واجراءاتها الطويلة حيث تعمل كل مجموعة بشكل مستقل وتتحمل مسؤولية ناقصة غير ابهة بما حل قبلها او ما سيحصل بعدها.
ويتم استبدال التسلسل القيادي ودوائر النفوذ وقلاع الاعمال بنظم اعمال متعاونة.

سوف لن يكون من السهل القول ان هذا ليس عملي او من يأتي بعدي سيتحمل الاخطاء
عندما حاولت برتش بتروليوم ورئيسها القاء اللوم على المقاولين كان الرد غاضبا على المستوى الشعبي والحكومي
وتحملت الشركة مسؤولية التنظيف واصبح رئيسها بدون عمل.

 الافصاح عن التأثير لا ينتج تغيير في السلوك,ولكنه سيرفع الاسئلة والنقاش ويؤدي لعقوبات قانونية سريعة.
يققترح التاريخ ان الشركات اللتي تتبنى مبدأ المسؤولية من النهاية الى النهاية سوف تربح السمعة الجيد ولكن تكاليفها ستكون اكبر
لذلك سوف تطالب ان يتبع الجميع نفس المعايير العالية,
الشركات الكبيرة التي لم يعد بامكانها ادعاء البراءة بانتاج منتجاتها في الخارج بظروف عمل سيئة سوف تقوم بالضغط على مورديها.


بمجرد ان تخرج المقاييس الجديدة للعلن سوف لن يكون هناك تراجع
لذلك التقط كوب قهوتك المعاد تصنيعه من التجارة الحرة العادلة وكن جاهزا




مترجم للفائدة